فهد الحارثي
مع إعلان المملكة العربية السعودية استضافتها لكأس العالم 2034، دخل الاقتصاد السعودي مرحلة جديدة من التحول الاستثماري، خاصة في القطاع العقاري الذي يُعد أحد أبرز المستفيدين من هذا الحدث العالمي. فالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والفنادق والمدن الذكية تشير إلى أن المملكة تتجه لتحقيق قفزة غير مسبوقة في سوق العقارات، مما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين من حول العالم.
لا تقتصر استضافة كأس العالم 2034 على بناء الملاعب فحسب، بل تمتد إلى تطوير مدن كاملة تتوافق مع رؤية 2030. ومن أبرز المشاريع المرتبطة بالحدث:
-
نيوم ومشاريعها الضخمة: تُعد المدينة الذكية “ذا لاين” أحد أهم المشاريع التي ستستفيد من تدفق السياح والمستثمرين خلال البطولة، مما يعزز الطلب على الوحدات السكنية والفندقية.
-
القدية وجهة الترفيه العالمية: مع توقع استضافة جزء من فعاليات كأس العالم، ستشهد المنطقة طفرة في بناء الفنادق والمنتجعات والوحدات السكنية الفاخرة.
-
التوسع في الرياض وجدة: تشهد العاصمة الرياض ومدينة جدة مشاريع عقارية ضخمة مثل “مشروع القدية” و”جدة المركزية”، مما يرفع من قيمة الأراضي والعقارات في هذه المناطق.
ارتفاع الطلب العقاري والاستثمار الأجنبي
تسارع السعودية في تسهيل إجراءات الاستثمار العقاري للأجانب، خاصة مع توقع تدفق ملايين الزوار خلال كأس العالم. وتشير التوقعات إلى:
-
ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 20-30% في المدن المضيفة للفعاليات.
-
زيادة الطلب على الشقق الفندقية والعقارات المؤجرة قصيرة الأجل.
-
جذب صناديق الاستثمار العالمية للدخول في شراكات تطويرية مع الجهات السعودية.
التحديات والفرص
رغم الإمكانات الهائلة، تواجه المملكة تحديات مثل ضرورة تسريع وتيرة البناء وتطوير البنية التحتية لاستيعاب الزيادة السكانية المؤقتة. لكن مع الإدارة الصحيحة، يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص استثمارية ضخمة تعود بالنفع على الاقتصاد السعودي لعقود قادمة.
كأس العالم 2034 ليس مجرد حدث رياضي، بل هو محفز اقتصادي وعقاري غير مسبوق. مع الاستعدادات الجارية، يتجه القطاع العقاري السعودي ليكون أحد أكبر الفائزين، مما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أسرع الأسواق نموًا في العالم. المستثمرون الذين يتحركون اليوم سيجنون ثمارًا كبيرة غدًا.