Table of Contents
الرياض – يوليو 2025
يشهد القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية تطورًا متسارعًا مدعومًا برؤية 2030، وسط توازن لافت بين المشاريع العملاقة والتوجه نحو الاستدامة، وبين جهود تحسين القدرة الشرائية للمواطنين وتعزيز الجاذبية للمستثمرين.
ارتفاع في عدد الصفقات وتوسع في المساحات
بحسب بيانات حديثة، سجل السوق العقاري أكثر من 216 ألف صفقة خلال النصف الأول من عام 2025، بإجمالي قيمة تجاوزت 167 مليار ريال سعودي. ورغم انخفاض القيمة الإجمالية بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فقد ارتفعت المساحة المتداولة إلى نحو 2 مليار متر مربع، مما يعكس تنوعًا في طبيعة الاستثمار وتوجّهًا متزايدًا نحو المناطق الواعدة.
توجه نحو مشاريع أكثر مرونة واستجابة لحاجات السكن
أظهرت المؤشرات أن متوسط سعر المتر انخفض إلى 2,216 ريالًا، بانخفاض 13%، وهو ما يُفسّر بإعادة التوازن بين العرض والطلب، واهتمام المطورين ببناء وحدات سكنية تناسب شرائح مختلفة من المجتمع. كما يشير التقرير إلى أن أسعار الفلل ارتفعت بنحو 7.1%، مما كان له أثر مباشر على التضخم العام، لكن في الوقت نفسه يشير إلى ثقة في هذا النوع من الأصول كاستثمار طويل الأجل.
مشاريع كبرى تُعيد رسم خريطة المدن
تمضي المملكة قدمًا في تنفيذ مشاريع حضرية ضخمة مثل “المربع الجديد” في الرياض، و**”جدة سنترال”، و“رؤى المدينة”، إلى جانب وجهات سياحية كبرى مثل “ذا ريد سي” و“أمالا”**. هذه المشاريع لا تمثل فقط توسعًا عمرانيًا، بل تدعم أيضًا الاقتصاد غير النفطي، وتوفّر آلاف الوظائف وتخلق بيئات عمرانية حديثة ومستدامة.
انفتاح على الاستثمار الخارجي وتحديث في الأنظمة
من المتوقع أن يفتح السوق العقاري السعودي أبوابه بشكل أوسع أمام المستثمرين الأجانب، بعد إعلان نية الحكومة السماح لهم بالتملك في مواقع مختارة من مكة والمدينة. كما يواصل برنامج الإقامة المميزة جذب رؤوس الأموال، إذ ضخ المستثمرون الأجانب أكثر من 29 مليار دولار في السوق خلال الربع الأول من العام، بزيادة 37% عن العام السابق.
خلاصة
السوق العقاري السعودي في 2025 يسير في اتجاه ناضج:
تنوع في المنتجات، وضبط تدريجي في الأسعار، وبيئة تشريعية أكثر انفتاحًا. ورغم بعض التحديات المتعلقة بالقدرة الشرائية، فإن السياسات الحكومية والمشاريع الجديدة ترسم مسارًا متفائلًا نحو سوق أكثر توازنًا واستدامة في السنوات المقبلة.